مزايا المرض المزمن
توم لي أصبت في عشرينياتي بمرض مزمن، إلى جانب رغبة محمومة في أن أصبح كاتبًا دون أن أفعل شيئًا لتحقيقها. ويصعب علي الآن أن أفصل هاتين السمتين البارزتين عن حياتي حينئذ. لقد كنت منهكًا، إذ عانيت ألمًا دائمًا في الحلق، وصداعًا يدوم أيامًا، وتشوشًا في الذهن. وخضعت لفحوصات كثيرة لكل شيء. وذهبت للجميع؛ من أطباء ومختصين وأخصائيين في الطب التجانسي، وأخصائيي التغذية والتنويم المغناطيسي، ومعالجين بالريكي. وحين وجدت معالجتي بالإبر الصينية أنها لا تحرز تقدمًا، أحالتني إلى أستاذها الذي سألني عن الأعراض التي أشكوها أمام جمع من المتدربين، الذين ناقشوا حالتي وتتابعوا على جذب لساني خارجًا. وفي نهاية المطاف؛ قال استشاري إني مصاب بالتهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضل (أو متلازمة التعب المزمن). غير أن هذا لم يمنحني أملًا في العلاج، باستثناء عدد من جلسات العلاج السلوكي المعرفي. كنت أجهد في عملي عندما انتهى عقدي المؤقت، فغادرت لندن متجهًا إلى أمريكا الجنوبية لستة أشهر لم أشعر فيها بتحسن. انتابني قلق بعد عودتي حول مستقبلي، وارتبت في قدرتي على الاضطلاع بعمل أو مهنة أصعب. فأخذت دروسًا جامعية في الكتاب...