المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

كتب في الطائرة!

صورة
جانيت ونترسن "نظرًا لما يعرفه عني من حب المطالعة..." [1] هذا ما يقوله ﭘ روسـ ﭘ رو عن رحيله من ميلان مع ابنته ومكتبته فقط. حولت كتب ﭘروسـﭘرو جزيرة منفاه القاحلة إلى مكان تحدث فيه الأمور دومًا، فالكتب نفسها تخلق الحياة. ولا شك أن هذا لكون الكتب هي الحياة والخصب والقوة، مضمنة في أشكال ملائمة يسهل نقلها. لم يكن سفر   ﭘروسـﭘرو معتمدًا على سلطات الطيران، فقد كان السفر في تلك الأيام إما بالقوارب أو على الخيول، وهذا أفضل. إذ لم يشر أحد إلى عدم قدرة المرء على حمل الكتب في يده. وعلي الاعتراف لو أن شركات الطيران لم تهدئ هذا الخطر الجديد على سلامة عقولنا، لتخليت عن السفر جوًا للأبد. إن الإهانات والإزعاجات التي يعرضنا لها أولئك الذين يزعمون أنهم يفعلون ما فيه صالحنا، لا يمكنهم أن يحسبوا منها مصادرة كتبنا. وإن كانت شركات الطيران ستجبرنا على التنقل وأدوات النظافة الشخصية مفتوحة، مثل نزلاء السجون، ودون أن نحمل الكثير على الطائرة سوى معجون الأسنان، فلتترك لنا كتابًا إذًا، حتى لو كانت من تلك التي تتوفر عند البوابة.   وسأكون سعيدة للغاية بوجود مكتبة على ال